وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)} (الزمر: 45).
قال الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: «يذكر تعالى حالة المشركين، وما الذي اقتضاه شركهم أنهم {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ} توحيدًا له، وأمر بإخلاص الدين له، وتَرْك ما يُعْبَدُ من دونه، أنهم يشمئزون وينفرون، ويكرهون ذلك أشد الكراهة.
{وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} من الأصنام والأنداد، ودعا الداعي إلى عبادتها ومدْحِها، {إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} بذلك، فرحًا بذكر معبوداتهم، ولكَوْن الشركِ موافقًا لأهوائهم، وهذه الحال أشر الحالات وأشنعها.
ولكن موعدهم يوم الجزاء، فهناك يؤخذ الحق منهم، وينظر: هل تنفعهم آلهتهم التي كانوا يدعون من دون اللهِ شيئًا؟