يوافق أهواءنا منه، ونرفض ما سواه، أو نَعْرِضُ ذلك على التصويت حسب عدد الأصوات.
فما قبله أكثر الناس بناءً على قناعاتهم العقليِّة التزمناه وجعلناه قانونًا حاكمًا على العباد لاحاكم سواه، وعاقَبْنَا مَن يخالفه، وما رفضه التصويت والعقل تركناه وأهملناه، ولا يهمُّنا أن الله - سبحانه وتعالى - أنزله وفرضه، فالعقل والتصويت هما الحاكمان على الدين، وهما الإله المعبود لديهم، وهما المنهج الهادي، بدل كتاب الله - سبحانه وتعالى - وسنَّة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ولا ريب أن التشريعات المناقضة لشريعة الله - سبحانه وتعالى -، ليست سوى أنداد تضل عن شريعة الله التي هي سبيله وصراطه المستقيم الذي وضعه نورًا وهدى للناس، ويصدق على تلك التشريعات المناقضة لشريعة الله قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30)} (إبراهيم: 29).