دعاء الخائف، ودعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عبرته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا، وكن لي رؤوفا رحيما يا خير المسئولين ويا خير المعطين» ولنذكر دعاءه صلى الله عليه وسلم في الطائف وقوله «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن يحل بي غضبك أو ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك» ونذكر موقفه في بدر، قال ابن إسحق «ثم عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف، ورجع إلى العريش فدخل ومعه فيه أبو بكر ليس معه غيره، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعد من النصر ويقول فيما يقوله «اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد».
هذه كانت عدة الأنبياء عليهم السلام، وقوتهم ومفتاح دعوتهم، فقد امتازت دعوتهم بتقديم الدعاء