ونحن مسلمون. لكن رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد التمكين وبالأحرى قبله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، إذ شعار الإسلام في دعوته: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} وقد أعجبني كلاما ورد في المنار لبيان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعني تجريد السيف ورفع السوط لإكراه الناس على الدخول في الإسلام لكونه أعرفَ المعروفات، وإقلاعهم عن الكفر بكونه أنكرَ المنكرات. يقول صاحب المنار: " إن هذا القول باطل مبني على قواعد غير ثابتة. . . ومنها:

أن الإكراه على الدين منفي في الإسلام بنص القرآن، ولم يحارب الرسول صلى الله عليه وسلم أحدا من العرب ولا من غيرهم لأجل الإكراه على الإسلام، وإنما حارب دفاعا. وكيف يحاول الإكراه والله تعالى يقول: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} (?) .

وقد فرق بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفريضة تغيير المنكر، وبيّن أن رسالة ذلك ليست الدعوة إلى الإسلام والإلزام به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015