الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ
قُلْتُ رَوَاهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب والخطيب والديلمي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ
اتَّخِذُوا هَذِهِ الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فِي بِيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ كَذَا فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ
وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ وَهُوَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ فَقَالَ هَلْ تَحْفَظُ فِي هَذَا شَيْئًا فَقَالَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطَيِّرُ الْحَمَامَ
فَقَالَ الرَّشِيدُ اخْرِجْ عَنِّي ثُمَّ قَالَ لَوْلَا أَنَّهُ مِنْ قُرَيْشٍ لَعَزَلْتُهُ يَعْنِي مِنَ الْقَضَاءِ
قُلْتُ هَذَا عُذْرٌ بَارِدٌ فَإِنَّهُ إِذَا ثَبَتَ عِنْدَهُ كَذِبُهُ لَا سِيمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَ عَدْلًا وَاسْتَحَقَّ عَزْلًا
قَالَ وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَوَجَدَهُ يَلْعَبُ بِالْحَمَامِ فَرَوَى لَهُ
لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ نَصْلٍ أَوْ حَافِرٍ أَوْ جَنَاحٍ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ ثُمَّ أَمَرَ بِذَبْحِ الْحَمَامِ وَقَالَ السَّبَبُ كَذِبُ