يَقع هَالك هُنَالك فَقَالَ سَيكون فِي آخر الزَّمَان أنَاس من أمتِي يحدثونكم بِمَا لم تسمعوا أَنْتُم وَلَا آباؤكم فإياكم وإياهم أخرجه مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ
وَمن هُنَا قيل الْإِسْنَاد من الدّين لِأَنَّهُ عَلَيْهِ مدَار الْمُجْتَهدين
قَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي كِتَابه الْمُسَمّى ب الْبَاعِث على الْخَلَاص من حوادث الْقصاص ثمَّ إِنَّهُم يَعْنِي الْقصاص ينقلون حَدِيثه على التَّسْلِيم من غير معرفَة بِالصَّحِيحِ والسقيم قَالَ وَإِن اتّفق أَنه نقل حَدِيثا صَحِيحا كَانَ آثِما فِي ذَلِك لِأَنَّهُ ينْقل مَا لَا علم لَهُ بِهِ وَإِن صَادف الْوَاقِع كَانَ آثِما بإقدامه على مَا لَا يعلم قَالَ وَأَيْضًا فَلَا يحل لأحد مِمَّن هُوَ بِهَذَا الْوَصْف أَن ينْقل حَدِيثا من الْكتب بل وَلَو من الصَّحِيحَيْنِ مَا لم يقرأه على من يعلم ذَلِك من أهل الحَدِيث
وَقد حكى الْحَافِظ أَبُو بكر بن خير اتّفق الْعلمَاء على أَنه لَا يَصح