حكوا في كتبهم أقوالهم؛ لأن غالبها تلقوها عن الصحابة.

والتحقيق: أنهم إن أجمعوا على شيء فلا يرتاب في كونه حجة ويكون تلقوه عن الصحابة، أما إذا اختلفوا: فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض، وعلى من بعدهم، وحينئذ للمفسر للقرآن أن يرجع إلى الطرق والوسائل، التى يستفاد منها التفسير الصحيح1.

وقد رويت عن التابعين في التفسير روايات كثيرة لا يحصيها العد، ولا سيما تلاميذ ابن عباس: مجاهد بن جبر، سعيد بن جبير، وعكرمة مولاه، وعطاء وغيرهم، وقد ذكر منها ابن جرير في تفسيره كثرة كاثرة، والسيوطي في "الدر المنثور"، والبغوي وابن كثير وغيرهم، وسنعرض إن شاء الله فيما يأتي لبيان القيمة العلمية لتفاسير التابعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015