مكث هذا الإمام في تأليف كتابه خمس عشرة سنة1؛ بحث ونقب، وقرأ، واختصر، وسهر فيه الليالي الطوال، وكان كثيرا ما ينشد، وحق له ذلك:
سهري لتنقيح العلوم ألذَّ لي ... من وصل غانية وطيب عناق
وتمايلي طربا لحل عويصة ... أشهى وأحسن من مدام الساقي
وألذ من نقر الفتاة لدفها ... نقري لدفع الرمل عن أوراقي2