أضلوا بعيرا لهم قد جمعه فلان فسلمت عليهم. فقال بعضهم: هذا صوت محمد.

ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني أبو بكر فقال: يا رسول الله! أين كنت الليلة؟ فقد التمستك في مظانك؟! فقال: علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة؟ فقال: يا رسول الله! إنه مسيرة شهر فصفه لي.

قال: ففتح لي صراط كأني أنظر إليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته به. فقال أبو بكر: أشهد أنك لرسول الله. فقال المشركون: انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة!.

قال: فقال: إن من آية ما أقول لكم: أني مررت بعير لكم في مكان كذا وكذا وقد أضلوا بعيرا لهم فجمعه لهم فلان وأن مسيرهم ينزلون بكذا ثم كذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان".

فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون حين كان من قريبا من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015