في "الخصائص" 1/393 وابن جرير أيضا 15/15 - 16.
والنسائي إنما رواه في "الكبرى" ولم تطبع بعد ومنه أجزاء في ظاهرية دمشق أحدها في "التفسير" وفيه أخرجه كما في ابن كثير.
واعلم أن في حديث حذيفة هذا عبرة بالغة وهي أن الصحابي قد يقول برأيه ما يخالف الواقع المروي عند غيره من أجل ذلك كان من المتفق عليه بين العلماء: أن المثبت مقدم على النافي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ فنفي حذيفة رضي الله عنه لصلاته صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس وربط البراق بالحلقة مما لا قيمة له مع إثبات غير ما واحد من الصحابة لذلك وهو عمدة زر رحمه الله في معارضة حذيفة فيما نفاه ولهذا قال ابن كثير:
"وهذا الذي قاله حذيفة رضي الله عنه وما أثبته غيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربط الدابة بالحلقة ومن الصلاة ببيت المقدس - مما سبق وما سيأتي - مقدم على قوله"