رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن.
قال: فأخذت من آنيته آنية من الذهب فاغترفت من ذلك الماء فشربت فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك.
ثم انطلق بي حتى انتهيت إلى الشجرة فغشيتني سحابة فيها من كل لون فرفضني جبريل وخررت ساجدا لله عز وجل فقال الله لي: يا محمد! إني يوم خلقت السماوات والأرض ... " قلت: فذكر الحديث بنحو حديث ابن عبد العزيز إلى خمس صلوات وأنهن خمس بخمسين ثم قال:
قال: ثم انحدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: "ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا لي غير رجل واحد فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك لي؟! قال: يا محمد! ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلق ولو ضحك إلى أحد لضحك إليك".
قال: ثم ركب منصرفا فبينما هو في الطريق مر بعير لقريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان: غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى بالعير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر.