أحب أن يلحقه بإخوته من الأنبياء -عليهم السلام- فقال: {لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}؛ فهو لكم {إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي} [هود: 51]؛ يعني: ثو ابه وكرامته في الآخرة؛ كما قال: نوح -عليه السلام-: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109)} [الشعراء: 109]، وكما قال هود وصالح وشعيب لم يستثنوا أجراً، كما استثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - فرده عليهم، وهي منسوخة (?). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، فقال ابن عباس أو العباس -شك عبد السلام-: لنا الفضل عليكم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأتاهم في مجالسهم، فقال: "يا معشر الأنصار! ألم تكونوا أذلة؛ فأعزكم الله بي"، قالوا: بلى يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! قال: "ألم تكونوا ضلّالاً؛ فهداكم الله بي"، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: "أفلا تجيبوني؟ "، قالوا: ما نقول يا رسول الله؟! قال: "ألا أتقولون: ألم يخرجك قومك؛ فآويناك؟ أَوَلم يكذبوك؛ فصدقناك؟ أوَلم يخذلوك؛ فنصرناك؟ "، قال: فما زال يقول؛ حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله، قال: فنزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (?). [ضعيف]