* عن المسيب بن حزن؛ قال: أقبل أَبيّ بن خلف يوم أُحد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يريده، فاعترض رجال من المؤمنين؛ فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخلوا سبيله، فاستقبله مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترقوة أَبي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه بحربته فسقط أَبي عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم، فكسر ضلعاً من أضلاعه، فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا له: ما أعجزك إنما هو خدش، فذكر لهم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بل أنا أقتل أبياً"، ثم قال: والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعين، فمات أبي -إلى النار فسحقاً لأصحاب السعير- قبل أن يقدم مكة؛ فأنزل الله -تعالى-: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} (?). [حسن]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015