رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تريدون"؟ قالوا: نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك، قال له أبو طالب: قد أنصفك قومك فاقبل منهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم معطيّ كلمة إن تكلمتم بها؛ ملكتم العرب، ودانت لكم بها المعجم بالخراج"؟ قال أبو جهل: نعم وأبيك لنعطينكها وعشر أمثالها، فما هي؟ قال: "قولوا: لا إله إلا الله"، فأبوا واشمأزوا، قال أبو طالب: يا ابن أخي! قل غيرها؛ فإن قومك قد فزعوا منها، قال: "يا عم! ما أنا بالذي أقول غيرها حتى يأتوا بالشمس فيضعوها يزيدي ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يدي ما قلت غيرها؛ إرادة أن يؤيسهم"، فغضبوا وقالوا: لتكفن عن شتمك آلهتنا؛ أو لنشتمنك ولنشتمن من يأمرك؛ فذلك قوله: {فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} (?). [ضعيف]
* {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109)}.
* عن محمد بن كعب القرظي؛ قال: كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريش، فقالوا: يا محمد! تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة؛ فأتنا بشيء من الآيات حتى نصدقك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيّ شيء تحبون أن آتيكم به"، قالوا: تجعل لنا الصفا ذهباً، فقال لهم: "فإن فعلت؛ تصدقوني؟ "، قالوا: نعم، والله لئن فعلت