* {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}.

* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: أقبلت يهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا أبا القاسم! نسألك عن أشياء؛ فإن أجبتنا فيها؛ اتبعناك، وصدقناك، وآمنا بك.

قال: فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل علي بنيه؛ إذ قالوا: {اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [يوسف: 66].

قالوا: أخبرنا عن علامة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "تنام عيناه، ولا ينام قلبه".

قالوا: وأخبرنا كيف تؤنث المرأة، وكيف يذكر الرجل؟

قال: "يلتقي الماءان؛ فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت، وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت".

قالوا: صدقت.

قالوا: فأخبرنا عن الرعد ما هو؟

قال: "ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار، يسوق بها السحاب، حيث شاء الله".

قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع؟

قال: "زجره بالسحاب إذا زجره، حتى ينتهي إلى حيث أمر".

قالوا: صدقت.

قالوا: أخبرنا ما حرّم إسرائيل على نفسه؟

قال: "كان يسكن البدو، فاشتكى عرق النَّسا، فلم يجد شيئًا يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها؛ فلذلك حرمها".

قالوا: صدقت.

قالوا: أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة؛ فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة، من عند ربه بالرسالة وبالوحي، فمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015