(عَلَيْهِ فَكُن أَشد النَّاس ... فِي اسْتِقْصَائِهِ حرصا)
(تَجِد غررا حوت دررا ... عَلَيْهَا تكْثر الغوصا)
وَكَيف لَا ومؤلفه إِنْسَان عين الْأَدَب وترجمان لِسَان الْعَرَب جَوْهَر بحور المعارف وسويداء صُدُور العوارف من أَجمعت الْفَضَائِل على التباهي بسيرته وتسابقت المحامد إِلَى الاقتباس من مشكاة سَرِيرَته ألفته الْحِكْمَة فسامرها وَمَا سلا عَلامَة الْمشرق وَالْمغْرب فضلا عَن كَونه تَاج مجد سلا بَحر الْعلم الخضم الرَّاوِي شهَاب الدّين أَحْمد بن خَالِد الناصري السلاوي وَلأَجل أَن يعم النَّفْع الجزيل بِهَذَا الْأَثر الْجَلِيل قَامَ حَضْرَة مُؤَلفه بطبعه فِي إِحْدَى مطابع الْقطر الْمصْرِيّ حَتَّى أشرق بدر كَمَاله على الْكَوْكَب الدُّرِّي بمشاركة كل من صَاحب الْحسب العاطر وَالنّسب الطَّاهِر صَاحب الشّرف وَالْمجد السّني السَّيِّد الحبيب البلغيتي الحسني وحضرة من هُوَ لكل كَمَال مصطفى جناب مُحَمَّد أَفَنْدِي مصطفى فَهَؤُلَاءِ السَّادة هم السَّبَب فِي تَعْمِيم نَفعه وتعطير الْآفَاق بعبير طبعه بمطبعة حَضْرَة الأفندي الشهيرة بإتقان الصِّنَاعَة وَكَمَال رونق الطباعة جزاهم الله بمنه وفضله أكمل جَزَاء عَن الْعلم وَأَهله وَكَانَ انْتِهَاء طبعه الأنيق واستكمال حسنه الرَّقِيق فِي أَوَاخِر شهر رَمَضَان الْمُعظم سنة اثْنَتَيْ عشرَة بعد الْألف والثلاثمائة من هجرته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
تمّ الْجُزْء التَّاسِع والأخير من كتاب الاستقصا