بَينهم حسد كحسد النُّفُوس على زريبة الْغنم وَيُقَال فلَان وَفُلَان يتصاولان على الرياسة تصاول الفحلين فَلَا ريب ان فحول الْبَهَائِم تتغاير وتتحاسد وتتصاول على اناثها يطْلب كل مِنْهَا من الاخر ان لَا يزاحمه كَمَا يتغاير الفحول الادميون على مناكحهم وَهَذَا فِيمَا امْر الله بِهِ محرم
كَمَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله اخوانا وَكَذَلِكَ شبه تغاير الضراير
لَكِن هُنَا قد يعْتَرض امْر فِيهِ شُبْهَة وَهُوَ ان يكون من المعارف والاحوال مَا يُقَال فِيهِ انه لَا يصلح لبَعض النَّاس فيغار احدهم ان تكون تِلْكَ الامور كَذَلِك المنقوص الَّذِي يصنع مثل ذَلِك