وَترك المستحبات غيرَة من الْحق عَلَيْهِم فَهَذَا امْر اصطلاحى لَكِن الْمَعْنى صَحِيح مُوَافق الْكتاب وَالسّنة
واما قَوْله غيرَة العَبْد للحق ان لَا يَجْعَل شَيْئا من احواله وانفاسه لغير الْحق فَهَذَا غيرَة على نَفسه ان يكون شَيْء من عمله لغير الله
وَهَذَا ايضا حَال هَؤُلَاءِ السَّابِقين الاتين بالفرائض والنوافل المجتنبين للمحارم والمكاره قَالَ الله تَعَالَى {فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد وَمِنْهُم سَابق بالخيرات} سُورَة فاطر 32
وَلَا ريب انه يدْخل فِي هَذَا غيرته اذا انتهكت محارم الله فانه اذا لم يغر لله حِينَئِذٍ مَعَ امْر الله لَهُ بالغيرة لم يكن عمله الَّذِي اشْتغل بِهِ عَن هَذَا الْحق لله وَكَانَ للشَّيْطَان
وَكَذَلِكَ قَوْله لَا يُقَال اغار على الله وَلَكِن يُقَال انا اغار لله كَلَام حسن جيد كَمَا قَالَ الْغيرَة على الله جهل وَهِي كَمَا قدمْنَاهُ حسد وَكبر يسمونه غَيره فيحب احدهم ان لَا يشركهُ غَيره فِي