عَن الْعقل وَالدّين وَعَن الانسانية بِالْكُلِّيَّةِ اذا اخذ على عُمُومه واما ان قبل ذَلِك فِي بعض الامور بِحَيْثُ يتْرك الْكَرَاهَة احيانا لما كرهه الله والغيرة احيانا اذا انتهكت محارم اله فَهَذَا نَاقص الايمان بِحَسب ذَلِك
بل قد ثَبت فِي الصَّحِيح عَن ابي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه قَالَ من رأى مِنْكُم مُنْكرا فليغيره بِيَدِهِ فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه فَإِن لم يسْتَطع فبقلبه وَذَلِكَ اضعف الايمان فَإِن لم يكن فِي الْقلب انكار مَا يكرههُ ويبغضه لم يكن فِيهِ ايمان
وَفِي الصَّحِيح عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انه قَالَ من مَاتَ وَلم يغز وَلم يحدث نَفسه بالغزو مَاتَ على شُعْبَة نفاق وَتَحْقِيق ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى {قل إِن كَانَ آباؤكم وأبناؤكم وَإِخْوَانكُمْ وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إِلَيْكُم من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فتربصوا} الاية سُورَة التَّوْبَة 24
وَقد ذكر الله فِي سُورَة بَرَاءَة وَغَيره من صفة الْمُنَافِقين مَا فِيهِ غبرة لهَؤُلَاء وَوصف الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بقوله والمؤمنون وَالْمُؤْمِنَات