الاستقامه (صفحة 292)

عِنْد نعْمَة لَهو وَلعب وَمَزَامِير الشَّيْطَان وَصَوت عِنْد مُصِيبَة لطم خدود وشق جُيُوب وَدَعوى بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة

فَنهى عَن الصَّوْت الَّذِي يفعل عِنْد النِّعْمَة كَمَا نهى عَن الصَّوْت الَّذِي يفعل عِنْد الْمُصِيبَة وَالصَّوْت الَّذِي عِنْد النِّعْمَة هُوَ صَوت الْغناء

وَأما قَوْله صَوت مزمار فَإِن نفس صَوت الْإِنْسَان يُسمى مِزْمَارًا كَمَا قيل لأبي مُوسَى لقد اوتي هَذَا مِزْمَارًا من مَزَامِير آل دَاوُد وكما قَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ أبمزمور الشَّيْطَان فِي بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

وَأما قَوْله مَفْهُوم الْخطاب يَقْتَضِي إِبَاحَة غير هَذَا جَوَابه من وَجْهَيْن

أَحدهمَا أَن مثل اللَّفْظ الَّذِي ذكره لَا مَفْهُوم لَهُ عِنْد أَكثر أهل الْعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015