القبر" (?)، وإن كان حاضراً: طلب رفعه كقوله (?) في الحديث الصحيح: "أعوذ بعزة [الله] (?) وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" (?)، فتعوَّذ بالله من شر الموجود وشر المحاذر.
والداعي يطلب أحد شيئين: إما حصول منفعة أو دفع مضرة، فالاستعاذة والاستجارة والاستغاثة كلها من نوع الدعاء والطلب، وقول القائل لا [يستعاذ] (?) به ولا يستجار به ولا يستغاث (?) به ألفاظ متقاربة.
ولما كانت الكعبة بيت الله الذي يدعى ويذكر عنده؛ فإنه سبحان يستجار به ويستغاث به هناك، ويتمسك المتمسك (?) بأستار الكعبة كما يتعلق المتعلق بأذيال من يستجير به، ومنه قول عمرو (?) بن سعيد لأبي شريح: "إن الحرم لا يعيذ عاصياً ولا فاراً بدم ولا فاراً بخربة" (?)، وفي الحديث الصحيح: