وأيضاً لما فتح المسلمون تستر (?) وجدوا فيها قبر دانيال وكان أهل البلد يستسقون به، فكتب في ذلك أبو موسى إلى عمر بن الخطاب (?)، فكتب إليه " [أن أحفر] (?) بالنهار ثلاثة عشر قبراً وادفنه بالليل في واحد منها لئلا [يفتتن به] (?) الناس فيستسقون به" (?).

فهذه كانت (?) سنة الصحابة -رضوان الله عليهم- ولهذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين لهم بإحسان على وجه الأرض في ديار الإسلام مسجد مبني على قبر، ولا مشهد يزار لا بالحجاز ولا اليمن ولا الشام ولا مصر ولا العراق ولا خراسان، وقد ذكر مالك -رحمه الله- أن وقوف الناس للدعاء عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بدعة لم يفعلها الصحابة ولا التابعون، [وقال: لا] (?) يصلح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015