الاستغاثة بالمخلوق جائزة لجاز إنزالها بالناس، وقد قال يعقوب -عليه السلام-: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، وقال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)} [الشرح: 7، 8]، وقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله (?)، وإذا استعنت فاستعن بالله" (?)، ورأى الفضيل بن عياض (?) رجلًا يشكو إلى رجل فقال: يا هذا أتشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك، وقال بعضهم: ذكر الله الصبر الجميل والهجر الجميل (والصفح (?) الجميل، فالصبر الجميل الّذي ليس فيه شكوى إلى المخلوق) (?)، والهجر الجميل الّذي ليس فيه أذى، والصفح الجميل الذي ليس فيه عتاب.

وأما قوله: (المراد بالخبر التنبيه على (?) الرجوع إلى الله -تعالى- بالقلب لا ترك السبب، بل [أن] (?) يذكر الله في ذلك السبب).

فيقال: الأسباب نوعان: سبب مأمور به، فهذا طاعة وعبادة لله، كطلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015