لم يصلوا إلى الاتحاد بل وقفوا عند القدر وهو شهيد القيومية (?)، ولكن إذا جعلوا من استغاث بمخلوق فإنّما استغاث بالله لأجل توحيد الربوبية وشهود القيومية؛ لزمهم أن من سجد لمخلوق لم يسجد إلا لله، ومن عبد مخلوقًا إنّما (?) عبد الله، ومن سأل مخلوقًا إنّما سأل الله.
فإن قالوا: الأعمال بالنيات، قيل لهم: والذين قالوا: نستغيث بالنبي لم يذكروا أنّهم قصدوا غيره، وأنتم جعلتم ذلك بمجرده استغاثة بالله لشهود (?) القيومية، فيلزمكم أن يكون [الله] (?) ورسوله أمر بسؤال المخلوق، والاستغاثة بالمخلوق، وعبادة المخلوق؛ بالسجود للمخلوق (?)؛ والخوف من المخلوق