فمن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن عصى الرسول فقد عصى الله، فيحل ما حلله الله ورسوله، ويحرم ما حرمه الله ورسوله، ويأمر بما أمر الله به ورسوله، وينهى عما نهى الله عنه ورسوله (?).

وهذا المقام غلط فيه كثير من السالكين، لم يميزوا بين الأوّل والثّاني (?) ولو طردوا قولهم لخرجوا من الدِّين كما تخرج الشعرة من العجين.

وإنّما طرده حذاق الملحدين منهم الذين يقولون: المسالك يشهد أوَّلًا طاعة ومعصية، ثمّ ثانيًا يشهد طاعة بلا معصية؛ وهو شهود القيومية، ثم لا تبقى لا طاعة ولا معصية وهو مشهد الوحدة (?) عندهم، ولهذا يقول بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015