استخلاف المخلوق لمخلوق لعجزه وجهله، والله تعالى عليم قدير

العبد يستخلف ربه في سفره وغيبته

وهذا قول أهل الحلول والاتحاد كابن عربي (?) صاحب الفصوص، وأمثاله من أهل الإلحاد.

وهذا جهل وكفر، فإن الله -تعالى- هو الذي يخلق كل شيء؛ ويدبر أمر السماء والأرض، وهو خالق آدم، كما هو خالق سائر المخلوقات، وهو شاهد لا يغيب.

والمخلوق يستخلف مخلوقاً عن نفسه لعجزه أو جهله أو مغيبه، وأفعال الخليفة عن غيره يفعلها بنفسه لا يحدثها الذي استخلفه.

والله -تعالى- على كل شيء قدير وهو بكل شيء عليم، وهو شاهد لا يغيب، وهو الذي يخلق كل شيء، فالعبد يستخلف ربه كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا سافر: "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا" (?)، فإن المقيم هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015