خَدَّيْكَ بَدَأَ الْبِلَى، يَا مُجَاوِرَ الْهَلَكَاتِ، صِرْتَ فِي مَحِلَّةِ الْمَوْتَى، لَيْتَ شِعْرِي مَا الَّذِي يَلْقَانِي بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا؟ وَمَا يَأْتِينِي بِهِ مِنْ رِسَالَةِ رَبِّي؟ ثُمَّ تَمَثَّلَ:
تُسَرُّ بِمَا يَفْنَى وَتُشْغَلُ بِالصِّبَا كَمَا غُرَّ بِاللَّذَّاتِ فِي النَّوْمِ حَالِمُ
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ
وَتَعْمَلُ فِيمَا سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ الْبَهَايِمُ
ثُمَّ انْصَرَفَ فَمَا بَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا جُمْعَةً " (?)
ـــــــــــــــــ