المشركون فى دين اللّه، وكانوا جندا من جنود اللّه، للجهاد فى سبيل اللّه، وإعلاء رأية دين اللّه .. (?)

عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ: أَتَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا رَجُل فَقَالَ يَا أَبَا الْعَبَّاس أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَعَالَى "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينََ " فَهَلْ تَبْكِي السَّمَاء وَالْأَرْض عَلَى أَحَد؟ قَالَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: نَعَمْ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَد مِنَ الْخَلَائِق إِلَّا وَلَهُ بَاب فِي السَّمَاء مِنْهُ يَنْزِل رِزْقه وَفِيهِ يَصْعَد عَمَله، فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِن فَأُغْلِقَ بَابه مِنَ السَّمَاء الَّذِي كَانَ يَصْعَد فِيهِ عَمَله وَيَنْزِل مِنْهُ رِزْقه فَفَقَدَهُ بَكَى عَلَيْهِ،وَإِذَا فَقَدَهُ مُصَلَّاهُ مِنَ الْأَرْض الَّتِي كَانَ يُصَلِّي فِيهَا وَيَذْكُر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بَكَتْ عَلَيْهِ، وَإِنَّ قَوْم فِرْعَوْن لَمْ تَكُنْ لَهُمْ فِي الْأَرْض آثَارٌ صَالِحَة وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَد إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ خَيْر، فَلَمْ تَبْكِ عَلَيْهِمْ السَّمَاء وَالْأَرْض". أخرجه الطبري (?)

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ الْآيَةَ قَالَ: " ذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ يَمُوتُ إِلَّا بَكَى عَلَيْهِ مَا كَانَ يُصَلِّي فِيهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ حِينَ يَفْقِدُهُ، وَإِلَّا بَكَى عَلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي كَانَ يُرْفَعُ مِنْهُ كَلَامُهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ لِأَهْلِ مَعْصِيَتِهِ: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ " لِأَنَّهُمَا يَبْكِيَانِ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ " (?)

وعَنِ شريح بن عبيد الحضرمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"إنَّ الإسْلامَ بَدَأ غَرِيبا وَسَيَعُودُ غَرِيبا، ألا لا غُرْبَةَ عَلى المُؤْمِن، ما ماتَ مُؤْمِنٌ فِي غُرْبَةٍ غَابَتْ عَنْهُ فِيهَا بَوَاكِيهِ إلا بَكَتْ عَلَيْهِ السَّماءُ والأرْضُ"، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ)، ثم قال:"إنَّهُما لا يَبْكِيانِ على الكافر". أخرجه الطبري (?)

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: الأَرْضُ تَبْكِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا» أخرجه ابن أبي شيبة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015