والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي، قال ابن القيم رحمه اللَّه: "المعاريض وهي: أن يتكلم الرجل بكلام جائز يقصد به معنى صحيحًا ويوهم غيره أنه يقصد به معنى آخر" (?)، وعرفت بأنها: " إضمار أمر وراء ما دل الظاهر عليه إما بزيادة أو نقصان أو تقييد مطلق أو تخصيص عام مع أنه لا ينبه السامع على أنه نوى ذلك لأنه لو نبهه عليه لما حصل المقصود" (?).

وقد اعتبرها ابن تيمية وابن القيم -رحمهما اللَّه- نوعًا من الحيل في الخطاب (?)، وصرح ابن القيم أن معاريض الفعل هى الحيل، وذهب الحافظ ابن حجر إلى أن المعاريض بالفعل أولى بالجواز (?).

ودليل مشروعيتها ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- إنه قال: (ما في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب) (?)، وفي رواية: (إن في المعاريض ما يكف، أو يعف الرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015