المطلب الرابع متى يجب كتمان الإسلام وشعائره؟

يمكن القول بوجوب كتمان الإسلام وشعائره فى الحالات التالية:

1 - وقوع الضرر على جماعة من المسلمين بسبب إظهار الفرد للشعائر، فيجب عليه حينئذ إخفاء الشعائر؛ لأن مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد، إلا أن يكون في إظهاره تشجيع لهم وتجرؤ على الحق، وإعزاز لدين اللَّه، وأن يغلب على الظن عدم إلحاق العذاب والقتل والضرر بالمسلمين نتيجة لذلك الإظهار.

2 - تحقق مصلحة للمسلمين، ودل على هذا أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للعباس -رضي اللَّه عنه- بالبقاء بمكة بعد إسلامه لما في ذلك من مصلحة للمسلمين (?). كما دل عليه قصة نعيم بن مسعود -رضي اللَّه عنه- (?) الذي أسلم في الخندق وخذل الأحزاب عن المسلمين إذ لم يكونوا يعلمون بإسلامه، قال -رضي اللَّه عنه-: قال لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الخندق: (خذل عنا، فإن الحرب خدعة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015