لاشتهار خبرهم، ودعا للمستضعفين في مكة فشمل دعاؤه عليه السلام الأسرى وكذلك من كان يكتم إيمانه ولم تعرف قريش أمر إسلامه.
3 - وفي حديث الحديبية (?) قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يا أبا جَنْدَلٍ اصْبِرْ وَاحْتَسِبْ فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ من المُسْتَضْعَفِينَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا، إنا قد عَقَدْنَا بَيْنَنَا وبين الْقَوْمِ صُلْحًا فَأَعْطَيْنَاهمْ على ذلك وَأَعْطَوْنَا عليه عَهْدًا وَإنَّا لن نَغْدِرَ بهم) (?).
وقد جعل اللَّه عز وجل له وللمستضعفين معه فرجًا ومخرجًا بانحيازهم لأبي بصير -رضي اللَّه عنه-، فصار بإمكان المستضعفين التأثير على العدو أكثر من الدولة الإِسلامية القائمة في المدينة؛ لعدم دخولهم في الهدنة مع قريش، فكلما سمعوا بقافلة لقريش هاجموها, ولم يكن بإمكان قريش مهاجمتهم لعدم استقرارهم وسرعة تنقلهم، حتى ناشدت قريش النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلغاء شرط رد من يسلم إليها (?).