إن الناظر في الأدلة الشرعية مجردة عن أسبابها، سواءً سبب النزول -فيما يتعلق بالآيات- أو سبب الورود -فيما يتعلق بالحديث، قلما يهتدي للمراد من الأدلة، ولربما فهمت على عكس المراد بها، وقد تقدم الحديث عن المرحلة المكية وصلتها بالاستضعاف، والمراد هنا التأكيد على أهمية دراسة أحوال النص لئلا ننزل أحكام التمكين على حالة الاستضعاف، أو أحكام الاستضعاف على حالة التمكين، ومن الأمثلة على هذا الفرق يمكننا المقارنة بين حادثة مقتل سمية -رضي اللَّه عنها- (?) في مكة (?)، وبين حادثة المرأة المسلمة التي كُشفت عورتها في سوق بني قينقاع (?)، ورد فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- والمسلمين في كلا الحادثتين.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015