قيل بأنها في التزام الحلف الذي كان في الجاهلية وجاء الإسلام بالوفاء به (?).
وكذلك قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّه بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ وَلَوِ أُدْعَى بِهِ فِي الإِسْلَامِ لأَجَبْتُ) (?)، وقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (شَهِدْتُ حِلْفَ المُطَيَّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي وَأَنَا غُلَامٌ فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وَأَنِّي أَنْكُثُهُ) (?). وهذا الحلف يُعد "مأثرة لقريش من مآثرها الكرام، وآثارها العظام، نالتهم فيه بركة حضور رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فهو وإن كان فعلا جاهليا دعتهم السياسة إليه فقد صار لحضور رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- له، وما قاله بعد النبوة فيه وأكده من أمره حكما شرعيا وفعلا نبويا" (?).