وظهر فيه الصفر مرسومًا نقطة كما نرسمه اليوم ظهر سنة 274هـ الموافق 874م. بينما أول نقش هندي ظهر فيه الصفر يرجع تاريخه إلى سنة 876م أي بعد استعمال العرب الصفة في كتبهم بعامين1.
ولا شك أن العالم عرف الأرقام العددية والصفر الهندي عن طريق العرب وليس عن طريق الهنود ولا تزال هذه الأرقام تحمل اسمها العربي إلى اليوم في أوروبا، وكذلك الصفر فإنه في الإنجليزية صيفر "cipher" وفي الألمانية تصفر "ziffer" وفي الفرنسية شيفر "chiffre" وفي الإيطالية شفرا "cifra" وبواسطة الصفر أمكن تحديد مراتب الأعداد وقيمتها حسب موضع الصفر منها يمينا أو يساوا، والعرب لم يفهموا الصفر على أنه عدم كما يفهم الناس ذلك خطأ ولا كما فهمه الأوروبيون أول أمرهم حين سموه "nol"، ويعنون به العدم بل أن الصفر قيمة ما يطرأ بسببها تبدل أساسي على الأعداد المأخوذة معه حسب موضعه فيها يمينا أو يسارا.
ب- ولقد استطاع غياث الدين الكاشي في أول القرن التاسع الهجري أن يستخرج نسبة محيط الدائرة إلى قطرها بصورة أدق مما نعرفه عليها اليوم2.
ج- وأول من ألف في الجبر هو المفكر العربي "الخوارزمي" صاحب كتاب حساب الجبر والمقابلة. واستطاع أن يحل
معادلات من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، واستطاع عمر الخيام المتوفى 517هـ حل المعادلات من الدرجة الرابعة، وهذا أرقى ما وصل إليه علماء الرياضيات في عصرنا الحاضر.
د- كما سبق العرب إلى اكتشاف النظرية القائلة بأن مجموع عددين مكعبين لا يكون عددا مكعبا وهذا هو أساس النظرية التي اشتهر بها الرياضي الفرنسي "بيبر" المتوفي سنة 1665م، وفضل العرب على علم التفاضل والتكامل لا ينكره أحد.