لكما أمكن ذلك، ثم أوضحنا الأخطاء التاريخية والمنهجية والزيف والافتراء الذي وقعوا فيه بسبب بعدهم عن روح الإنصاف وعدم التحلي بطلب الحق وقصده.
وفي القسم الثاني تناولنا قضية التنصير في العالم الإسلامي، وركزنا بصفة خاصة على نشاط المنصرين في الجزيرة العربية وبينَّا وسائلهم في التنصير وسياستهم في الالتفاف حول الحرمين الشريفين في الجزيرة العربية، وحول دور الأزهر الشريف في مصر.
ونحن نعلم سلفا أن طبيعة هذه الدراسة تحتاج إلى التفصيل والشرح رغبة في إزالة الشبهات التي قد يثيرها هذا أو ذلك حول هذا الموضوع الذي نعترف بأهميته وخطورته معًا، ولكن حسبنا في هذا المقام أن تجيء هذه الدراسة وافية بالمطلوب منها، وأن تحقق الغرض الذي انتدبنا له ونحيل القارئ الكريم إلى المطولات والمصادر التاريخية التي تحقق مقصودة في معرفة التفصيلات ونلتمس منه العذر في قصدنا إلى الإيجاز والاختصار. والله من وراء القصد، ونسأله سبحانه أن يجعل عملنا كله خالصا لوجه الكريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
محمد الجليند
14 رجب سنة 1413هـ
7 ديسمبر سنة 1995م.