والمستشرقون يرون القضية عكس ذلك تمامًا؛ فهم أولا لا يؤمنون بنبوة محمد ولا يعترفون بها.

1- فهو عند البعض أحد عباقرة العالم العشرة.

2- وعند البعض الآخر أحد الأبطال العظماء.

3- وعند آخرين ناقل ذكي من كتب الأولين.

4- أو متعلم من رهبان النصارى قد أجاد في تعلمه عنهم.

5- أو أحد المشعوذين وطلاب الرياسة والزعامة.. وهكذا يقولون في حق نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، وإذا أرادوا شيئا من الإنصاف قالوا: إنه جاء ليدعو إلى الاشتراكية وليس إلى عقيدة دينية جديدة.

أ- يقول هويرت جريمي "مستشرق ألماني" في كتابه: "محمد"1: لم يكن محمد في بادئ الأمر يبشر بدين جديد بل إنما كان يدعو إلى الاشتراكية، ثم يقول: فالإسلام في صورته الأولى لم يكن يحتاج إلى أن نرجعه إلى ديانة سابقة تفسر لنا تعاليمه، بل هو محاولة للإصلاح الاجتماعي تهدف إلى تغيير الأوضاع الفاسدة، وعلى الأخص إزالة الفوارق الصارخة بين الأغنياء والفقراء، لذلك نراه يفرض ضريبة معينة لمساعدة المحتاجين، وهو يستخدم فكرة الحساب في اليوم الآخر كوسيلة للضغط المعنوي وتأييد دعوته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015