1841م، ثم تحولت إلى جامعة للآداب العربية، وأنشأت مدرسة الآداب العالية بالجزائر سنة 1881م، ثم تحولت إلى جامعة سنة 1909م، وكذلك أنشأت في المغرب معهدًا للدراسات المغربية بالرباط سنة 1931م، ولها في دمشق المعهد الفرنسي سنة 1922م، وكذلك المعهد الفرنسي بطهران الذي أنشئ سنة 1948م.
ولقد أخذت معظم دول أوربا تحذو حذو فرنسا في الاهتمام بالدراسات الاستشراقية فأنشأت أقساما ومعاهد ومدارس مختلفة للدراسات الشرقية كما هو الحال في جامعة إيطاليا، وانجلترا، وأسبانيا والبرتغال، والنمسا، وهولندا، وألمانيا، والدنمارك، والسويد، والمجر، وروسيا، وأمريكا.. إلخ، وبعض هذه الدول قد أسست في كثير من البلدان التي تقع تحت نفوذها معاهد أو كليات تابعة لهم، كما فعلت أمريكا في بيروت ومصر وتركيا، غيرها، حيث أنشأت بكل منها جامعة مستقلة تسمى الجامعة الأمريكية يتسرب من خلال نشاطها الثقافي مبادؤها وأهدافها إلى الجامعات والمؤسسات التربوية في هذه الشعوب.
ولقد اختلفت مواقف المستشرقين من الفكر الإسلامي وقضاياه تبعا لاختلاف أديانهم أو مذاهبهم الفكرية والسياسية؛ لأننا نجد بين صفوف المستشرقين اليهودي الحاقد على الإسلام وأهله، والمسيحي الراهب المبشر بدينه، والشيوعي الملحد الذي لا دين له، ولا بد أن تختلف مواقف هؤلاء جميعا تبعا لانتمائهم الفكري والعقائدي، ولكن