وبين الجعفري أن هذه البدعة لدى النصارى وسيلة للتحكم في حال المذنب وماله لصالح أكابرهم، ثم أبرز خطرها على الشخص وعلى المجتمع بإشاعة الفاحشة ونشر الفضيحة، مختتماً ذلك بالإشارة إلى أن هذه البدعة لا أصل لها في شريعة أو نص عليهما موسى، لكنها مختلفة من جهلة مشايخ النصارى (?).

3 - أعياد النصارى

3 - أعياد النصارى: أعياد النصارى كثيرة جداً، فكل حدث ذو أهمية بالنسبة لهم يعظمونه ويحتفلون به، ثم يتحول لدى الأجيال اللاحقة إلى عيد يحتفل به إحياءً لذكراه، فابتدعوا لذلك أعياداً كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان وفي فترة الحروب الصليبية كان الاحتفال بهذه الأعياد وغيرها منتشراً بين النصارى، بل وربما شاركهم بعض المسلمين فيها ففي الأندلس مثلاً كان من أعياد النصارى عيد ميلاد عيسى عليه السلام والمحدد بالخامس والعشرين من شهر ديسمبر، ويناير سابع ولادته، ويوم ختنه وهو أول السنة الميلادية، والعنصرة والذي يعتقد أنه يوم مولد يحي بن زكريا عليه السلام ويوافق اليوم الرابع والعشرين من يونيه، وخميس إبرايل الذي يرمز عند النصارى إلى يوم صلب المسيح في اعتقادهم (?) وفي معرض مناقشة كل من الجعفري والقرافي لأعياد النصارى عدّدا أهمها ومنها:

- عيد ميكائيل في مصر وتخومها، وكان النصارى في فترة الحروب الصليبية تحتفل به وتعظمه، وسبب إحداث هذا العيد أنه كان في الإسكندرية صنم يعظمه أهلها، ويعدون له عيداً عظيماً، فولي بطركة الإسكندرية الأكصيدروس فرام إبطال هذا العيد فلم يقدر من العوام فصرفهم لذلك بأن يجعلوا هذا العيد لميكائيل الملك وليس للصنم، فيذبحون له ذبائحهم ليشفع لهم عند الله فأجابوه لذلك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015