- شهادة بعض أنبياء بني إسرائيل له بالنبوَّة، ومنهم أشعيا. قال لوقا: جاء يسوع إلى الناصرة حيث تربى، ودخل كعادته في مجامعهم يوم السبت ليقرأ فدفع إليه سفر أشعيا النبي، فلما فتحه إذا فيه مكتوب (روح الرب عليّ من أجل هذا مسحني وأرسلني لأبشر المساكين، وأشفي منكسري القلوب، وأنذر المأسورين بالتخلية، والعميان بالنظر، وأبشر بالسنة المقبولة ثم طوى السفر ودفعه إلى الخادم فجعلوا ينظرون إليه، فقال: اليوم كمل هذا المكتوب في سماعكم (?)، قال الجعفري معلقاً على ذلك: فهذه نبوءة من أشعيا على تصديق ودعوى النبّوة والرسالة (?).
- شهادة بعض تلامذته وحوارييه له بالنبّوة: فهذا يوحنا الإنجيلي تلميذ المسيح عليه السلام وحبيبه وأحد مدوني الإنجيل يقول: كان الناس إذا رأوا يسوع وسمعوا كلامه يقولون: هذا النبيّ حقاً (?). قال الجعفري: هذا هو يوحنا الإنجيلي الذي سمي حبيب المسيح يشهد بنبّوته، وهو أحسن أقوال أهل زمانه فيه (?).
- اعتراف أهل زمانه له بالنبوة، وإقراره لهم وعدم الإنكار عليهم ومن ذلك قول متى في إنجيله: لما دنا المسيح وأصحابه من أورشليم، أرسل من جاءه بأتان وجحش، فركب وفرش الناس له ثيابهم، وأرتجت المدينة لدخوله، فقال الجميع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الخليل (?). وقد وضح الجعفري وجه الدلالة من هذا النص، وهو الشهادة للمسيح من أصحابه وأهل زمانه بالنّبوة وعدم إنكاره عليهم، وذلك رضا بما يقولون (?).