وقد أشار توماس نفسه إلى كثرة تحول الصليبيين إلى الإسلام في فترة الحروب الصليبية حيث قال: ولكن بانتهاء القرن الحادي عشر الميلادي انضم إلى أهالي الشام وفلسطين من المسيحيين عنصر جديد يتألف من هذه الجموع الهائلة من الصليبيين الذين كانوا يدينون بشعائر الأمم اللاتينية .. وظلت تعيش مهددة قرابة قرنين من الزمن، وفي غضون هذه الفترة كانت تحدث من حين لآخر تحولت إلى الإسلام من بين هؤلاء المهاجرين الغرباء (?) وقال أيضاً: ... وكان عدد المرتدين عن المسيحية في القرن الثالث عشر الميلادي كثيراً كثرة نلاحظها في سجلات الصليبيين القانونية التي يطلق عليها مجالس قضاء بيت المقدس (?)، ومما يدل على كثرة اعتناق النصارى من الصليبيين الإسلام في هذه الفترة فزع أحد قساوستهم في الشام من ذلك وإرساله رسائل إلى البابا ورجال الدين في أوروبا يطلب فيها ألا يرسلوا الضعفاء والفقراء لأنهم أكثر عرضة لأن يفتنهم المسلمون فيعتنقوا الإسلام (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015