د- قياس الخلق: وهو: إثبات نقيض الحكم في غيره لافتراقهما في علة الحكم (?) وقيل: هو إثبات المطلوب بإبطال نقيضه (?) ومن استخدامات هذا الأسلوب من قبل العلماء المسلمين في جهودهم الدعوية الموجهة إلى النصارى في هذه الفترة، رد القرطبي اعتراض النصارى على المسلمين في نسبة الهدى والضلال إلى الله حيث، بين القرطبي أن الهدى والضلال مخلوقات، وإذا أُنكر نسبتهما إلى الله تعين وجود خالق لهما مما يعني وجود خالقين وهذا محال، فلم يبق إلا أن يكون الفاعل هو الله إذ لا خالق إلا هو ولا مبدع سواه (?)، فأثبت القرطبي من خلال قياس الخلف المطلوب وهو نسبة الهدى والضلال إلى الله بإبطال النقيض وهو عدم نسبتهما إليه سبحانه، لاستحالة وجود خالق آخر محدث لهما (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015