ب- إن التعدد كان لدى بني إسرائيل ونصت عليه التوراة، بل إن فيها الجمع بين القريبات المحرم الجمع بينهن في الإسلام، قال القرطبي في رده على القسيس النصراني: .. ألم يجئ في التوراة أن إبراهيم كانت له سارة وهاجر، وكذلك ما ورد فيها أن يعقوب بين ليئة وراجيل، وقد ثبت أيضاً أن سليمان كانت لها مائة امرأة أو تسعة وتسعون (?) ثم ألزم القرطبي هذا النصراني بما لا مفر له منه وذلك بقوله: فإن كذبتم شرعنا لأجل أنه اشتمل على جواز نكاح نساء كثيرة فلتكذبوا بنبوةّ إبراهيم ويعقوب وسليمان ولا فرق بين نبيّنا وبين هؤلاء الأنبياء في أن كل واحد منهم رسول يبلغ حكم الله (?).
ج- أن التعدد ليس فيه مخالفة لفعل آدم أبي البشر، حيث وضح الخزرجي أن اقتصار آدم عليه السلام على زوجة واحدة ضرورة لعدم وجود أخرى، ولذلك زوج ابنه بنته (?).
د- أن التعدد فيه من الحكم العظيمة ما يجل عن الحصر، حيث أشار القرطبي إلى جانب من هذه الحكم والتي من أعظمها تكثير النسل، وعمارة الدنيا بالذرية الصالحة (?).