إذا كلمتني بالعيون الفواتر ... ... رددت عليها بالدموع البوادر] (?)
[إطلاق اسم الأخ على النظير المشابه معروف في القرآن وفي كلام العرب، فمنه في القرآن قوله تعالى: {وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا}، وقوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}، وقوله تعالى {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِى الْغَىِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ}، ومنه في كلام العرب قوله:
وكل أخ يفارقه أخوه ... ... ... لعمر أبيك إلا الفرقدان
فجعل الفرقدين أخوين.
وكثيراً ما تطلق العرب اسم الأخ على الصديق والصاحب.
ومن إطلاقه على الصاحب قول القلاخ بن حزن:
أخا الحرب لباسا إليها جلالها ... ... ... وليس بولاج الخوالف أعقلا
فقوله: «أخا الحرب» يعني صاحبها. ومنه قول الراعي وقيل لأبي ذؤيب:
عشية سعدي لو تراءت لراهب ... بدومة تجر دونه وحجيج
قلى دينه واهتاج للشوق إنها ... ... ... على النأي إخوان العزاء هيوج
فقوله «إخوان العزاء» يعني أصحاب الصبر] (?).
[قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً}. اعلم أولاً أن العرب تطلق الغي على كل شر، والرشاد على كل خير. قال المرقش الأصغر:
فمن يلق خيراً يحمد الناس أمره ... ... ... ومن يغو لا يعدم على الغي لائما
فقوله: «ومن يغو» يعني: ومن يقع في شر. والإطلاق المشهور هو أن الغي: الضلال] (?).
[قوله في هذه الآية الكريمة: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} فيه سؤال