وما من المنعوت والنعت عقل ... ... ... يجوز حذفه وفي النعت يقل] (?).
[التحقيق: أن مفرد {الصَّالِحَاتِ} في قوله: {يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}، وقوله: {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} ونحو ذلك أنه: صالحة، وأن العرب تطلق لفظة الصالحة على الفعلة الطيبة، كإطلاق اسم الجنس لتناسى الوصفية، كما شاع ذلك الإطلاق في الحسنة مراداً بها الفعلة الطيبة.
ومن إطلاق العرب لفظ الصالحة على ذلك قول أبي العاص بن الربيع في زوجة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بنت الأمين جزاك الله صالحة ... ... ... وكل بعل سيثنى بالذي علماً
وقول الحطيئة:
كيف الهجاء ولا تنفك صالحة ... ... من آل لأم بظهر الغيب تأتيني
وسئل إعرابي عن الحب فقال: ...
الحب مشغلة عن كل صالحة ... ... وسكرة الحب تنفي سكرة الوسن] (?).
[قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهذا الْحَدِيثِ أَسَفاً} ... وأظهر هذه الأقوال عندي في معنى «لعل» أن المراد بها في الآية النهي عن الحزن عليهم. وإطلاق لعل مضمنة معنى النهي في مثل هذه الآية أسلوب عربي يدل عليه سياق الكلام. ومن الأدلة على أن المراد بها النهي عن ذلك كثرة ورود النهي صريحاً عن ذلك. كقوله: {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}، وقوله: {وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ}، وقوله: {فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} إلى غير ذلك من الآيات وخير ما يفسر به القرآن القرآن.] (?).