ومراده بالحبيب أنثى، بدليل قوله بعده:
لم تفتها شمس النهار بشىء ... ... ... غير أن الشباب ليس يدوم
وقول كثير:
لئن كان يرد الماء هيمان صاديًا ... ... إلى حبيبًا إنها لحبيب
ومن أمثلة ذلك قول مليح بن الحكم الهذلي:
ولكن ليلى أهلكتني بقولها ... ... ... نعم ثم ليلى الماطل المتبلح
يعني ليلى الشخص الماطل المتبلح.
وقول عروة بن حزام العذري:
وعفراء أرجى الناس عندي مودّة ... ... ... وعفراء عني المعرض المتواني
أي: الشخص المعرض.
وإذا كثر في كلام العرب تذكير وصف الأنثى باعتبار الشخص كما رأيت أمثلته، فكذلك لا مانع من تأنيثهم صفة الذكر باعتبار النسمة أو النفس، وورود ذلك لتأنيث اللفظ مع تذكير المعنى معروف؛ كقوله:
أبوك خليفة ولدته أخرى ... ... ... وأنت خليفة ذاك الكمال] (?).