[قوله تعالى: {فَعَقَرَ}: أي قتلها. والعرب تطلق العقر على القتل والنحر والجرح ومنه قول امرىء القيس:
تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... ... ... عقرت بعيري يامرأ القيس فانزل
ومن إطلاق العقر على نحر الإبل لقري الضيف قول جرير:
تعدون عقر الذيب أفضل مجدكم ... بني ضوطرا لولا الكمي المقنعا] (?).
[قوله تعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً}. أي صرتم أزواجاً ثلاثة، والعرب تطلق كان بمعنى صار، ومنه {وَلاَ تَقْرَبَا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} أي فتصيرا من الظالمين.
ومنه قول الشاعر:
بتيهاء قفر والمطي كأنها ... ... ... قطا الحزن قد كانت فراخاً بيوضها] (?).
[قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ}. السرر جمع سرير، وقد بين تعالى: أن سررهم مرفوعة في قوله: في الغاشية {فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ} وقوله تعالى {مَّوْضُونَةٍ} منسوجة بالذهب، وبعضهم يقول بقضبان الذهب مشبكة بالدر والياقوت، وكل نسج أحكم ودوخل بعضه في بعض، تسمية العرب وضنا، وتسمى المنسوج به موضونا ووضينا، ومنه الدرع الموضونة إذا أحكم نسجها ودوخل بعض حلقاتها في بعض.
ومنه قول الأعشى:
ومن نسج داود موضونة ... ... ... تساق مع الحي عيرا فعيرا
وقوله أيضاً:
وبيضاء كالنهى موضونة ... ... ... لها قونس فوق جيب البدن