الصلوات الإبراهيمية ويجب أن يكون التشهد بالعربية، وعلى غير العربي أن يتعلمه وريثما يتعلمه أتى بما يمكنه وإن لم يحسن شيئاً بالكلية سقط كله عنه.
وبعد التشهد في القعود الأخير، والصلوات الإبراهيمية يدعو بما هو مأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند الحنفية أو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة عند الأئمة الآخرين وقال الحنفية: ولا يجوز أن يدعو في صلاته بما يشبه كلام الناس، وبعد الدعاء يختتم الصلاة بالتسليمتين، والسلام واجب عند الحنفية ركن عند الجمهور ويسن عند الجميع الالتفات يميناً وشمالاً حتى يرى بياض خده قائلاً عند الجمهور: (السلام عليكم ورحمة الله) ويزيد عند المالكية (وبركاته).
ويستحب للمصلي بعد انتهاء صلاته أن ينتظر قليلاً، وإذا أتى بأذكار ما بعد الصلاة وهو في محله فذلك أفضل، وإذا أراد الانصراف لم يتقيد بيمين أو شمال بل ينصرف إلى جهة حاجته، وإذا أراد صلاة السنة يندب له أن يفصل بين الفرض والسنة بانتقال أو بشيء من كلام أو ذكر مأثور، والأفضل أن يصلي التطوع في بيته.
وهناك تفصيلات حول القعودين والتشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء والسلام حول ما هو المفروض والواجب والسنة والمندوب سنراها أثناء عرض نصوص الفصل ومسائله وفوائده.
(انظر الدر المختار 1/ 301 و 306 و 312 والشرح الصغير 1/ 314 وحاشية الصاوي عليه، والمنتقى 1/ 167 وما بعدها والمغني 1/ 522 فما بعدها والفقه الإسلامي 1/ 664 فما بعدها و 1/ 710 وما بعدها).
وإلى نصوص هذا الفصل:
1137 - * روى أبو داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله