تمهيد:
في العبادات في الإسلام
إن أصل معنى العبادة لغةً: - التذلل والخضوع والانقياد والطاعة.
وشرعاً: الخضوع والانقياد الكامل لله مع الرضا، والتسليم واليقين والمحبة، والإخلاص لله تعالى.
ولذلا قالوا العبادة تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل، والخضوع فمن خضع وهو مبغض لا يكون عابداً ومن أحب ولم يخضع لا يكون عابداً وأضاف بعضهم عنصر الخوف لتكون العبادة على الكمال.
فلابد من مجموع عناصر لتحقق العبادة التي قصد الشارع إليها:
- القيام بالفعل والالتزام بما شرع الله.
- الميل النفسي والحب لله.
- استحضار الخوف والرجاء.
- أن تكون العبادة إرادية مقصودة.
ولا تُقبل العبادة إلا إذا كانت صحيحة صواباً وخالصة لله. أي أن تكون على الوجه المشروع، وأن تكون خالصة لله تعالى، فإذا كان العمل خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل، وإذا كانت العبادة صواباً ولم تكن خالصة لا تُقبل، والخالص أن يكون لله، والصواب أن تكون مع السنة وكما شرع الله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (?).
وللنية الدور الفاصل في العبادة، فالعادة بالنية الصالحة؛ تصبح عبادة والعبادة بلا نية غير معتبرةُ فالنية تُعطي الفعل قيمته الحقيقية، وتفرق بين العبادة والعادة وعليها يتوقف