أسفاره سمع منادياً ينادي الله أكبر الله أكبر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "على الفطرة". فقال: أشهد أن لا إله إلا الله: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "خرج من النار". فابتدرناه فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة فنادى بها.

795 - * روى ابن خزيمة عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغير عند صلاة الصبح، فإن سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار. فاستمع ذات يوم فسمع رجلاً يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال: "على الفطرة". فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: "خرجت من النار".

قال ابن خزيمة: فإن كان المرء يطمع بالشهادة بالتوحيد لله في الأذان وهو يرجو أن يخلصه الله من النار بالشهادة بالله بالتوحيد في أذانه، فينبغي لكل مؤمن أن يتسارع إلى هذه الفضيلة طمعاً في أن يخلصه الله من النار. خلا في منزله أو في بادية أو قرية أو مدينة، طلباً لهذه الفضيلة.

أقول: الأذان والإقامة سنة مؤكدة للرجال جماعة في كل مسجد للصلوات الخمس والجمعة، والمعتمد عند كثير من العلماء: أنه يستحب الأذان، والإقامة للمنفرد، وقال الشافعية والمالكية تستحب الإقامة وحدها لا الأذان للمرأة أو جامعة النساء، وعند الحنفية لا أذان ولا إقامة على المرأة.

- ما ينبغي على من سمع الأذان:

796 - * روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنه سمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015