إذا أتاه الفيء في يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العَزَبَ حظاً".
زاد في رواية: "فدعينا - وكنت أدعى قبل عمار، فدعيتُ فأعطاني حظين، وكان لي أهل، ثم دُعي بعدي عمارُ بن ياسر، فأعطى حظاً واحداً".
بيت مال المسلمين هو ما كان بمثابة الخزانة، أو وزارة المالية في عصرنا، أنشيء بعد إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وكانت موارده متعددة فيها الخراج والفيء وخمس الغنائم، والتركات التي لا وارث لها، والجزية ونحو ذلك وكان ما في هذا البيت، يصرف في كفالة الموظفين والرعايا والإنفاق على حاجات الأمة، وما زاد ينفق على المسلمين بالسوية، كذا كان الأمر في عهد أبي بكر.
وكان عمر يفاضل على حسب فضل الصحبة، والقرب أو البعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستقر أمره أخيراً على المساواة، وفيما يلي من نصوص يبين صوراً عن كيفية إنفاق ما يزيد من مال الخزينة.
5063 - * روى البخاري عن المسور بن محرمة (رضي الله عنه) أن عمرو بن عوفٍ أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالح أهل البحرين، وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال (1):